هدية النجاح
حب التملك وصعوبة التحكم في الرغبات، من طبائع الأطفال. وحيث أننا مقبلون على الاجازة الصيفية، وموسم شراء هدايا النجاح ان شاء الله، فإننا سنذهب بأطفالنا للسوق، لنفرح بهم، ونفرحهم بنجاحهم..
وهنا أسألك:
هل تشتري لطفلك اللعبة التي يحب؟ أم تشتري له تلك التي يحبها الطفل الذي بداخلك؟
البروفيسور: عبدالله السبيعي
المشهد المتكرر عاماً بعد عام: الطفل تعجبه لعبة رآها مع طفلٍ آخر أو أخرى ذات ألوان زاهية أو أصوات عالية.
الآباء يهتمون بالجودة والمتانة غالباً، (وبالأمان أحياناً !).. أو لا يقومون الأطفال بداخلهم ويرغبون لعبة أخرى..
وتبدأ حرب طاحنة من المفاوضات بين الطفل وأبيه.. تمتد ما شاء الله لها أن تمتد..
ولحسم هذه المعركة…
تتدخل الأم التي سئمت الوقوف في الحر.. والإستماع لمهارات زوجها في التفاوض والإقناع؛ ومهارات طفلها في الرفض والمقاومة.. أو انكساره وبكائه، لتقول: "يابن الحلال خله ياخذ اللي يبي، ترى كل البزران يخربون ألعابهم. عمرك شفت احد احتفظ بلعبته ليوم زواجه؟"
وأخيراً.. والحمد لله، تُنْهِي هذه الحكمة، اشتباكاً يتكرر كل عام مرة او مرتين..
هل ما زال المشهد يتكرر؟
أم أن باب الشراء اونلاين، اخرج الأباء من النافذة لينفرد الطفل وأمه بالقرار في جو رومانسي؟ ويكتفي الأب بقراءة رسالة البنك "تمت عملية شراء على حسابك بمبلغ.. من.. "