غيبوبة العيد
حلول عملية
مقدمة حول اضطرابات النوم إيقاع الساعة البيولوجية:
تحدث هذه الاضطرابات عندما تكون (الساعة البيولوجية) وهي ساعة النوم والاستيقاظ الداخلية غير متزامنة مع البيئة الخارجية. وهذا تماماً ما يحدث في رمضان حيث نتعمد فك الإرتباط أو التزامن بين النوم والليل وبين اليقظة والنهار.
نؤخر نوم الليلة الأولى في رمضان، ونطفئ الأنوار بعد الفجر، ونخدع الساعة البيولوجية كالطفل، ونوهمها بأن الظلام قد حل، وننام حتى العصر. وهكذا
وفي أول أيام العيد نُصابُ بما درج العامة على تسميته "غيبوبة العيد".
وهذا أوضح مثال على أن الساعة البيولوجية كانت تؤدي عملها بنجاح وتعرف وقت النوم ليلاً حيث الهدوء والظلام والإستيقاظ نهاراً حيث الحركة وضوء الشمس..
لكننا نحن غيرنا ذلك فجأة بالإتجاه إلى الأمام وزيادة السهر عدة ساعات مع الإضاءة والحركة؛ واستمرينا على ذلك شهراً كاملاً. ثم نأتي يوم العيد سهارى لم ننم ليلة العيد لأن الساعة البيولوجية ضبطت نفسها على أن الليل نهارٌ والنهار ليلٌ.
ونريدها أن تفهم فجأة أن النهار عاد نهاراً والليل ليلاً، ونريدها أن تضبط نفسها من جديد وتعود للخلف.. الذي كانت عليه “ما أنا كنت كذا يا معلم”.
التغيير إلى الأمام أسهل من التغيير إلى الخلف، لأنك تؤخر النوم 4-6 ساعات فقط في ليلة من رمضان، لذلك يسهل علينا تعديل النوم للوضع الرمضاني. أما بعد العيد فيصعب ذلك عليك جداً، لأنك تحتاج أن تؤخر النوم أكثر من 16 ساعة وربما أكثر. وهنا تحتج الساعة البيولوجية وتعاند
كيفية التعامل مع غيبوبة العيد:
الحفاظ على جدول نوم ثابت وأفضل شيء هو الحفاظ على وقت الإستيقاظ مبكراً في الصباح، وعدم النوم حتى موعد النوم المعتاد قبل رمضان في المساء (ولا مانع من غفوة ساعة بعد الظهر)
من يصعب عليه ذلك ولديه فسحة من الوقت (أي ليس مرتبطاً بدوام)، يمكنه أن يقدم وقت النوم نصف ساعة ويقدم وقت الإستيقاظ نصف ساعة كل يوم، حتى يعود الليل سباتاً والنهار معاشاً كما كان، وكما يريد الله له.
التعرض لدش بارد قبل صلاة الفجر أو حال الإستيقاظ يساعد في طرد النوم والنعاس.
الخروج من المنزل أو على الأقل التعرض المقنن للضوء الساطع في النهار بترك النوافذ مفتوحة.
عدم استخدام الجوال بضوءه الأزرق من بعد غروب الشمس (هناك خاصية تلقائية تتيح ذلك في أغلب الجوالات).
استخدام الميلاتونين عند الحاجة (يباع في الصيدليات بدون وصفة طبية).
“تصبح على غير يا عقلي”:
هذا الكتاب رائع ومفيد جداً. خصوصاً للي يجدون صعوبة في النوم بسبب التفكير الزائد. استفدت منه كثير، وفهمت أشياء كثيرة عن النوم وعدل مفاهيم مغلوطة عندي. استخدَمَت فيه المؤلفتان: العلاج المعرفي السلوكي خلال 10خطوات لحل مشكلة الأرق، وتبعاته اليومية. كل خطوة في فصل مستقل مع تدريبات عملية سأوجزها في10 تغريدات وإذا ما عندك وقت تقراه، حطيت لك في آخر تغريدة فيديو كرتوني بالعربي يلخص الكتاب بشكل رائع جداً”
د.سعود العمر